الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة عند الأطفال

نمو الأطفال وصحتهم في مرحلة الطفولة من أكثر الأمور التي تثير اهتمام الآباء، لأن هذه المرحلة يصاحبها العديد من التغيرات والتطورات في الجسم، ومن بين هذه التغيرات التي قد تثير القلق لدى الآباء هي حالات الخصية المعلقة والنطاطة عند الأطفال، والتي قد تكون غامضة بالنسبة للبعض. 

في هذا المقال، سنوضح الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة، ونقدم لك كل ما تحتاج لمعرفته لكي تشعر بالاطمئنان وتتمكن من اتخاذ القرار الأفضل في حال لاحظت أي من هذه الحالات عند طفلك.

الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة

عندما نتحدث عن الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة، فإننا نتناول حالتين قد تشبهان بعضهما البعض من حيث تأثيرهما في الخصيتين، لكنهما مختلفان، ومن أوجه الاختلافات:

الخصية المعلقة:

 هي حالة تحدث عندما لا تنزل الخصية إلى كيس الصفن في الأسابيع الأخيرة من الحمل أو في الأشهر الأولى من الحياة بعد الولادة كما هو الحال في الحالات الطبيعية.

 لكن في حالة الخصية المعلقة، تظل الخصية إما في البطن أو في قناة الفخذ (القناة الإربية) ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات صحية مثل العقم أو زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية في المستقبل إذا لم تعالج فور اكتشافها.

الخصية النطاطة:

 هي حالة تكون فيها الخصية موجودة في كيس الصفن لكنها تتحرك صعودًا وهبوطًا، نتيجة لبعض التغيرات في درجة الحرارة أو النشاط البدني، وقد تختفي هذه الظاهرة بمرور الوقت.

الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة: الأعراض والتشخيص

من المهم ملاحظة الأعراض المرتبطة بكل من الخصية المعلقة والنطاطة، لأن كل حالة تظهر بشكل مختلف، سنتناول الأعراض التي قد تشير إلى كل من الحالتين وكيفية تشخيصهما، حتى تتمكن من التمييز بينهما بشكل دقيق.

أعراض الخصية المعلقة

غالبًا لا يلاحظها الأهل في البداية، لكن قد تكون هناك أعراض الخصية المعلقة مثل تورم أو ألم في المنطقة.

أعراض الخصية النطاطة

في حالة الخصية النطاطة، قد يلاحظ الوالدان أن الخصية تتحرك صعودًا وهبوطًا داخل كيس الصفن وقد يكون هذا غير مؤلم، لكنه قد يسبب قلقًا للطفل أو الوالدين في البداية.

أما التشخيص فيتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا للتفرقة بين الحالتين، في حالة الخصية المعلقة، يعتمد الطبيب على الفحص البدني أولاً وقد يطلب إجراء فحوصات تصويرية مثل الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الخصية.

 أما بالنسبة للخصية النطاطة، يعتمد التشخيص على ملاحظة حركة الخصية عبر الفحص السريري، وغالبًا ما لا تتطلب إجراء فحوصات إضافية.

اقرا أيضا: تجربتي مع الخصية المعلقة

الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة: طرق العلاج

يختلف علاج الخصية المعلقة عن الخصية النطاطة، ويحتاج كل منهما إلى تدخلات طبية مختلفة.

• علاج الخصية المعلقة يحتاج إلى تدخل طبي إذا لم تنزل الخصية إلى كيس الصفن بصورة طبيعية خلال الأشهر الأولى، وقد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية الخصية المعلقة للاطفال لتثبيت الخصية في مكانها داخل كيس الصفن.
• في حالة الخصية النطاطة، غالبًا لا يكون هناك حاجة لعلاج ويختفي هذا النوع من الحركة مع تقدم الطفل في العمر، لكن، في بعض الحالات، قد تستمر الخصية في الحركة، مما يستدعي إجراء عملية تثبيت الخصية.

خلاصة القول إن فهم الفرق بين الخصية المعلقة والنطاطة يساعد الآباء على التمييز بين الحالتين، مما يتيح لهم اتخاذ الخطوات المناسبة في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية. 

إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور لعلاج الخصية المعلقة وتقديم رعاية طبية متخصصة لطفلك، فإن الدكتور محمد البربري -استشاري جراحة الأطفال- يتمتع بخبرة طبية واسعة ورعاية متميزة للأطفال، فلا تتردد في التواصل معه للحصول على استشارة طبية تساهم في صحة طفلك وراحته.