هل وجود كيس في الغدة الدرقية خطير؟ ومتى تظهر مخاطره؟

قد يدفعك ملاحظة انتفاخ صغير في رقبة طفلك إلى الشعور بالقلق والتفكير بأسوأ الاحتمالات خاصة إذا أخبرك الطبيب بأن ما تراه هو ك استشارة الطبيب؟ لا شك أن كيس مائي على الغدة الدرقية.

فحقًا هل وجود كيس في الغدة الدرقية خطير أم لا؟ ومتى يستدعي التدخل الطبي؟ لا عليك سنجيب في هذا المقال عن كافة استفساراتك حول هذا الأمر ونطمئن مخاوفك.

هل وجود كيس في الغدة الدرقية خطير؟ ومتى تظهر مخاطره؟

وجود كيس مائي في الغدة الدرقية لدى الأطفال لا يعني بالضرورة وجود مشكلة خطيرة، لكن تجاهل الأمر أو تأخير العلاج قد يؤدي إلى ظهور بعض المخاطر الجسدية والنفسية، التي تشمل ما يلي:

معاناة بعض الأعراض المزعجة

يتسبب نمو الكيس الدرقي في منطقة منتصف الرقبة في الضغط على كثير من الأجزاء المحيطة به مسببًا معاناة الطفل بعض الأعراض المزعجة مثل صعوبة البلع وضيق التنفس.

الإصابة بالعدوى والناسور الدرقي

إذا أصيب الكيس الدرقي عند الأطفال بعدوى بكتيرية، يسبب ذلك التهابه وتكون عدة خراريج تحتوي على إفرازات صديدية تحت الجلد، ومع مرور الوقت قد تكون هذه الخراريج ناسورًا، وهو قناة صغيرة تخرج منها الإفرازات عبر فتحة في جلد الرقبة.

تدهور الحالة النفسية للأطفال

لعل ظهور الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال لا يمر بسلام على حالتهم النفسية أيضًا، إذ يُعرضهم مظهره المُلفت في منتصف الرقبة إلى نوبات عنيفة من التنمر من قبل زملائهم، ما يجعلهم يحبون العزلة ويشعرون بقلة الثقة بالنفس وصعوبة في مواجهة الآخرين.

إذن نستنتج من إجابتنا عن سؤال “هل وجود كيس في الغدة الدرقية خطير؟” أنه لا يجب الاستهانة بهذا الانتفاخ الصغير في رقبة طفلك، فقد تصل عواقبه إلى أبعد مما تتخيل، ولعلك تتساءل الآن كيف يمكن لطفلك التخلص من هذا الانتفاخ؟

التدخل الجراحي .. الخيار الآمن والوحيد لعلاج الكيس الدرقي

لعل ذكرنا أن الجراحة هي الخيار الآمن لعلاج الكيس الدرقي جعلك تتعجب من هذا الأمر، فكيف للتخدير والخطوات الجراحية أن تكون آمنة على طفل لم يتجاوز عمره بضعة سنوات.

والحقيقة أن الجراحة وما يتربط بها من أمور مقلقة لا تُضاهي المضاعفات التي ستلحق بالطفل إذا ترك دون علاج، علاوة على ذلك تُتبع عدة أساليب مؤخرًا في جراحات الأطفال جعلتها أكثر آمانًا وفعالية لعل أهمها:

• عمل فحوصات عدة للطفل قبل العملية وخاصة اختبارات التي تكشف مدى تحسسه للمواد المستخدمة في التخدير.
• وجود فريق متخصص من أطباء تخدير الأطفال يتابع حالة الطفل لحظة بلحظة في أثناء العملية.
• تحديد مكان الكيس بدقة من خلال الفحوصات التصويرية، ما يسهل على الجراح الوصول إليه بسرعة واستئصاله بدقة وأمان.

إذن نستنتج أن خبرة جراح الأطفال ضرورية في علاج الكيس الدرقي عند الأطفال.

خبرة الجراح تصنع فارقًا في النتائج على المدى القريب والبعيد

تصنع خبرة جراح الأطفال فارقًا في نتائج العملية على المدى القريب ويظهر ذلك متمثلًا في: 

• تمرسه في فصل الكيس الدرقي بمهارة عن جميع الأنسجة المحيطة به دون إتلاف لأي من الأوعية الدموية أو الأعصاب ومن ثم شفاء الطفل من المرض دون أي مضاعفات. 
• تعافي الطفل وعودته إلى حياته الطبيعية سريعًا بعد العملية، بفضل الإرشادات التي يوجهها الطبيب للأهل للعناية بالطفل وجرحه.

أما على المدى البعيد، فتظهر خبرة الجراح في عدم عودة الكيس الدرقي للطفل مرة أخرى، وذلك بفضل تمرسه في استئصال بعض العظام الموجودة تحت اللسان وجميع الأنسجة المرتبطة بالكيس، ما يجعل فرص عودته مرة أخرى مستحيلة، إضافة إلى مهارته في جعل جرح العملية تجميليًا وعدم تركه لندوب واضحة قد تؤثر في مظهر الطفل ونفسيته في المستقبل.

تعرف علي: أفضل طبيب جراح للأطفال

خلاصة القول في “هل وجود كيس في الغدة الدرقية خطير؟” وجود كيس على الغدة الدرقية عند الأطفال ليس بالأمر الذي يُستهان به، لكنه أيضًا ليس سببًا للذعر، ويُعد العلاج الجراحي هو الحل الآمن والفعال.

في الختام نتمنى أن نكون ساهمنا في تغيير فكرة بعض الآباء عن العلاج وخطورته، وشجعانهم على إنقاذ أطفالهم من هذا المرض المزعج جسديًا ونفسيًا.

يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن فترة التعافي من الجراحة وأهم الإرشادات الضروري اتباعها في هذه المرحلة، ومتى يعود الطفل إلى حياته الطبيعية من خلال استشارة الدكتور محمد البربري -أستاذ  واستشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة والمناظير بمستشفى أبو الريش الجامعي – القصر العيني جامعة القاهرة-.

لحجز موعد تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.