ظهور انتفاخ وتورم في أسفل البطن مصحوبًا ببكاء الطفل المستمر من أبرز علامات الفتق الإربي عند الأطفال والتي تُشير إلى ضرورة التدخل الجراحي على الفور؛...
كم تبلغ نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال؟
رُغم درجة الأمان العالية لعمليات إصلاح الفتق الأربي ونسب نجاحها المرتفعة، يدخل الأبوان في حالة من الجزع والذعر إزاء تألم صغيرهما وبكائه متسائلين "كم...
قد تلاحظ الأم تقيؤ طفلها الرضيع باستمراره، أو شكوى طفلها الأكبر سنًا من حرقة المعدة أو صعوبة في البلع، وعند التشخيص وجِد أن تلك الأعراض نتيجة...
كل أم وأب يرغبون في الأفضل لأطفالهم، وعندما يتعرض طفلهم لمشكلة صحية تتطلب التدخل الجراحي، فإن البحث عن أفضل طبيب جراح للأطفال يصبح من أولوياتهم. قد...
التواصل الأجتماعي:

يتسلل القلق إلى نفوس الأهالي حينما يُشخَص طفلهم بالخصية المعلقة ويُخبرهم الطبيب بأن علاجها الوحيد يتمثل في الخضوع لجراحة.
تُثير كلمة “الجراحة” مشاعر التوتر والخوف، فما بالكم إذا كانت هذه الجراحة لطفل صغير لم يبلغ عامه الثاني بعد؟!، لذلك نجد أولياء الأمور يتساءلون “كم نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة؟” أملًا في أن تُشفي الإجابة صدورهم وتطمئنهم على صحة صغيرهم.
نستعرض معكم نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال وأهم العوامل المؤثرة فيها خلال فقرات مقالنا التالي.
راسلنا باستفسارك
كم تبلغ نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال؟
تتمتع عملية الخصية المعلقة للاطفال بنسبة نجاح مرتفعة للغاية، إذ تصل إلى 98% أو أكثر وتتطور بعدها الخصيتان بصورة طبيعية في كيس الصفن، وتؤدي وظيفتها المتمثلة في إنتاج الحيوانات المنوية -خلال مرحلة البلوغ- على نحوٍ مثالٍ.
وقد تتفاوت نسبة نجاح هذه العملية من طفل لآخر، إثر تأثرها بعدّة عوامل نوضحها لكم باستفاضة خلال السطور القادمة.
ما العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال؟
تؤثر بعض العوامل في نسبة نجاح جراحة الخصية المعلقة عند الأطفال، من أهمها ما يلي:
خبرة الطبيب القائم على إجراء العملية
تُسهم خبرة الطبيب الواسعة في تخصص جراحات الأطفال في رفع نسبة نجاح العملية، فهو يُجريها بدقة متناهية تُقلل من فرص تعرّض الطفل لأي مضاعفات سواء خلالها أو بعدها.
موقع الخصية
تختلف نسبة نجاح العملية وفقًا لموقع الخصية المعلقة، فعادةً ما تكون نسبة النجاح أعلى في حال وجود الخصية في القناة الأربية التي تقع بين البطن وكيس الصفن.
بينما تنخفض النسبة قليلًا إذا وجدت الخصية المعلقة في التجويف البطني، الأمر الذي يزيد من تلف الخصية نظرًا إلى ارتفاع درجة حرارتها داخل البطن.
عمر الطفل
ترتفع نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة كثيرًا إذا خضع إليها الطفل ما بين 12 إلى 24 شهرًا، علاوة على ذلك يُفضل الأطباء الانتظار حتى بلوغ ذلك العمر؛ أملًا في هبوط الخصية من تلقاء نفسها إلى كيس الصفن دونَ علاج.
هل إجراء عملية الخصية المعلقة مُبكرًا يزيد نسبة نجاحها؟
معرفة أسباب الخصية المعلقة عند الأطفال وعلاجها فور اكتشافها يزيد من نسبة نجاح العملية، إذ يُسهم التدخل الجراحي المُبكر في الحد من مضاعفات هذه الحالة التي قد تؤثر سلبًا في الصحة الجنسية على المدى البعيد وتُقلل الثقة بالنفس أمام شريك الحياة، وتشمل تلك المضاعفات:
- سرطان الخصية: يُعدّ النوع الأكثر انتشارًا بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عامًا.
- التواء الخصية: قد ينقطع الإمداد الدموي عن الخصية نتيجة التواء الحبل المنوي، الأمر الذي يؤدي إلى تلف الخصية الدائم في حال إهمال علاجها.
- الفتق الأربي: عادةً ما يصاحب الخصية المعلقة الفتق الأربي الذي يحدث نتيجة بروز جزء من الأنسجة والأمعاء عبر عضلات البطن الضعيفة القريبة من منطقة العانة.
- قصور الغدد التناسلية: وجود الخصية المعلقة في غير موضعها الطبيعي يتسبب في فقدانها القدرة على إنتاج هرمون التستوستيرون بمعدل كافٍ.
ولوقاية الطفل وحمايته من هذه المضاعفات، يُوصى الأبوان بزيارة الطبيب عند مُعاناة الطفل أعراض الخصية المعلقة التي من أبرزها غياب الخصية من كيس الصفن.
هل للأم دور في رفع نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال؟
يُمكن للأم المساهمة في رفع نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة للأطفال من خلال اتباع تعليمات الطبيب المُوصى بها بعد العملية بعناية فائقة، وتشمل هذه التعليمات ما يلي:
- إعطاء الطفل الأدوية الموصوفة بانتظام؛ لتخفيف آلامه الحادة.
- وضع كمادات الثلج على موضع الجراحة مدة 10 إلى 30 دقيقة بمعدل أربع مرات يوميًا، للحد من التورم والكدمات.
- الحفاظ على الشق الجراحي نظيفًا؛ لمنع الإصابة بالعدوى.
- اتباع نمط غذائي محدد خلال اليوم الأول بعد العملية يتضمن تغذية الطفل السوائل الصافية بما في ذلك الماء والشوربة، والأطعمة اللينة مثل الموز والأرز والتفاح.
- الالتزام بموعد الاستحمام الذي يحدده الطبيب، وعادةً ما يقرر الانتظار مدة أسبوع على الأكثر بعد العملية.
- السماح للطفل بالعودة إلى المدرسة أو الحضانة بعد مرور 5 أيام من العملية.
- تقييد نشاط الطفل قدر الإمكان حتى يتماثل الجُرح للشفاء.
هل عملية الخصية المعلقة عند الأطفال خطيرة؟
رُغم ارتفاع نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال، قد يُصاحبها عدّة مخاطر صحية -كمثيلاتها من الجراحات الأخرى-، وتشمل ما يلي:
- النزيف.
- العدوى.
- التورم.
- تكوّن الجلطات الدموية.
- ضمور الخصية جَرّاء انقطاع الإمداد الدموي عنها في موضعها الجديد.
- تلف الأنبوب المسؤول عن مرور السائل المنوي من الخصية إلى فتحة الإحليل.
- صعود الخصية مُجددًا إلى القناة الأربية أو التجويف البطني، ونادرًا ما يحدث ذلك.
نصائح لتجنب مخاطر عملية الخصية المعلقة للأطفال
تُسهم النصائح التالية في زيادة نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة عند الأطفال والحد من مضاعفاتها بدرجة كبيرة:
- اختيار جراح يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال.
- المتابعة الدورية مع الطبيب، لتأكيد خلو العملية من المضاعفات.
- التواصل مع الطبيب فورًا عند ملاحظة أعراض غير طبيعية على الطفل، بما تتضمن:
- الحُمى.
- رائحة كريهة من موضع الجراحة.
- التورم.
- احمرار حيثُ موضع الشق الجراحي.
- مُعاناة آلام مبرحة يصعب تخفيفها حتى بعد تناول المسكنات.
وفي الختام، إذا كنت توّد قول تجربتي مع الخصية المعلقة لطفلي كانت ناجحة”، فبادر بالتواصل مع الدكتور محمد مجدي البربري -أستاذ واستشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة والمناظير-، فهو من أفضل الأطباء المتميزين في هذا المجال ويمتلك ما يكفي من الخبرة والمهارة والتعامل اللين، لبث الاطمئنان في نفوس الأهالي والأطفال حتى يتعافوا -بإذن الله-
راسلنا باستفسارك
احجز موعدك
بيانات الاستمارة: مثل الصفحة الرئيسية