فور الولادة قد يُشخص الطفل بالإصابة بالإحليل التحتي (الإحليل السفلي) وهو من العيوب الخُلقية الشاعة لدى الأطفال الذكور ويحدث فيه تغيير لموضع فتحة...
ما بعد عملية الاحليل السفلي
تجرى عملية الإحليل التحتي لتصحيح مكان فتحة البول (الإحليل)، التي تكون في غير موضعها الطبيعي في رأس القضيب لدى بعض الأطفال حديثي الولادة. وقبل إجراء...
لا يتوقف نجاح عملية الفتق الإربي للأطفال على الإجراء الجراحي فقط، بل تلعب فترة التعافي دورًا هامًا في نجاح العملية وتسريع الشفاء. خلال فترة النقاهة...
أعراض ارتجاع المريء مزعجة للرضع، ولكنّهم لا يستطيعون التعبير عن تلك الأعراض أو عمّا يشعرون به، لذا سنناقش كل ما يتعلق بذلك المرض لكي يتمكن الأهل من...
التواصل الأجتماعي:

عملية إصلاح الإحليل السفلي إجراء جراحي يُجرى للأطفال الذكور لعلاج تشوه خَلقي، وهذا التشوه يتمثل في وجود مجرى البول في مكان غير طبيعي بنهاية القضيب أو منتصفه بدلاً من موقعه الطبيعي عند رأسه.
وتعد هذه الجراحة التصحيحية خطوة أساسية لتحسين مظهر القضيب وضمان تبول الطفل بصورة طبيعية مدى حياته.
وحتى تمر مرحلة ما بعد عملية الاحليل السفلي بسلام دون مخاطر أو مضاعفات، حرصنا اليوم على إيضاح ما يحدث بعد العملية، وكيفية العناية بالجرح، وفترة التعافي المتوقعة.
راسلنا باستفسارك
ما بعد عملية الاحليل السفلي مباشرةً
بعد انتهاء عملية الاحليل السفلي عند الاطفال، يُنقل الطفل إلى غرفة الإفاقة حيث يراقب من كثب حتى يزول تأثير التخدير العام. وبعد زوال تأثيره، يشعر الطفل بالنعاس والدوار لبعض الوقت.
وعادةً ما يعاني الطفل تورمًا طفيفًا أو احمرارًا في منطقة الجراحة، وتظهر بعض قطرات الدم في البول خلال الأيام الأولى التالية للعملية، ويشكو من إحساسه ببعض الألم، وهذا الألم يمكن تخفيفه بمسكنات الألم الموصوفة من الطبيب.
فترة التعافي ما بعد عملية الاحليل السفلي
عادةً ما تستغرق فترة التعافي بعد عملية الإحليل السفلي عند الأطفال نحو 2 إلى 4 أسابيع، وتختلف هذه المدة حسب حالة الطفل ومدى التصحيح الذي أجري خلال العملية، ففي الحالات الأكثر تعقيدًا، قد تستغرق فترة الشفاء وقتًا أطول.
ما بعد عملية الاحليل السفلي l المضاعفات المحتملة
على الرغم من أن عملية تصحيح الإحليل السفلي ناجحة في معظم الحالات، هناك بعض المضاعفات المحتملة التي قد تظهر خلال فترة التعافي أو بعد مرور فترة طويلة من الجراحة.
وتختلف نسبة ظهور هذه المضاعفات وفقًا لعوامل عدة، مثل موقع فتحة مجرى البول، ووجود انحناءات مصاحبة للإحليل السفلي من عدمه، وخبرة الجرّاح، والتقنيات المستخدمة في إجراء الجراحة، بالإضافة إلى مدى العناية الطبية بعد العملية.
وعمومًا، قد تشمل مضاعفات عملية الاحليل السفلي ما يلي:
تسرب البول
يُعد تسرب البول من أكثر المضاعفات شيوعًا، ويحدث عندما يتكون ثقب صغير بين مجرى البول الجديد والجلد -وهو ما يعرف بالناسور البولي-، ما يؤدي إلى خروج البول من مكان غير طبيعي.
وقد يظهر التسرب بعد بضعة أيام من الجراحة أو بعد أسابيع، وسيلاحظ الأبوان حينها عدة أعراض، مثل:
- خروج البول من فتحة أخرى غير الفتحة الجديدة.
- بلل مستمر في الملابس الداخلية للطفل.
- احمرار الجلد أو تهيجه حول المنطقة الجراحية.
تضيق مجرى البول
قد تضيق الفتحة الجديدة لمجرى البول خلال فترة ما بعد عملية الاحليل السفلي، ما يجعل التبول أكثر صعوبة أو مؤلمًا، وينتج هذا التضيق عن تكوّن نسيج ندبي في أثناء التئام الجرح.
تشوهات شكلية في القضيب
نادرًا ما يؤدي علاج مشكلة الإحليل السفلي جراحيًا إلى تشوهات شكلية في القضيب، وذلك في حالة:
- إذا لم يصحح الانحناء بصورة كاملة في أثناء العملية، فقد يظل القضيب مائلًا عند الانتصاب بعد بلوغ الطفل.
- تَكوُّن ندبات غير طبيعية تؤثر في الشكل أو تسبب شدًا في الجلد.
العدوى في موقع الجراحة
تُعد العدوى من المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل ما بعد عملية الاحليل السفلي، بسبب تلوث الجرح أو قلة عناية الأبوين به. وتشير الأعراض الآتية إلى الإصابة بالعدوى:
- احمرار وتورم شديد في القضيب.
- خروج إفرازات صفراء أو خضراء من الجرح.
- صدور رائحة كريهة من منطقة الجرح.
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
نزيف الجرح
يحدث النزيف عندما لا تلتئم الأوعية الدموية في منطقة الجراحة بصورة جيدة، ما يؤدي إلى خروج دم أو تكوّن تجمع دموي تحت الجلد.
وفي الحالات الطفيفة قد يتوقف النزيف تلقائيًا مع العناية الجيدة بالجرح، أما إذا كان النزيف شديدًا، فقد يلجأ الطبيب إلى تدخل جراحي لإيقافه.
فشل الجراحة
قد لا تحقق الجراحة النتائج المرجوة، ويظل شكل الاحليل السفلي مثلما كان في وضع غير طبيعي، أو قد تحدث مشكلات تمنع الطفل من التبول بصورة طبيعية، وفي هذه الحالات يتدخل الطبيب جراحيًا مرة ثانية لإصلاح تلك المشكلات.
سوء حالة الطفل النفسية
لا يمكن أن نغفل التأثير النفسي لجراحة الإحليل السفلي لدى الأطفال الأكبر سنًا، فربما يقلق الطفل من التبول ويرفض شرب الماء لتجنبه، بالإضافة إلى شعوره بالإحراج والألم.
لذا لا بد من طمأنة الطفل بأن أعراض ما بعد الجراحة مؤقتة وستتحسن مع الوقت، وتوفير بيئة مريحة له وتشجيعه على ممارسته الأنشطة أو الألعاب التي تساعده على نسيان القلق، مع الحرص على تجنب الأنشطة البدنية العنيفة أو ركوب الدراجة خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة.
وينبغي التوضيح أن تلك المضاعفات تكون نادرة الحدوث في حال اللجوء إلى جرّاح أطفال خبير ومتمرس، حريص على استخدام أدق الأدوات الجراحية وأحدثها، وقادر على التعامل مع مختلف الحالات المعقدة.
ما بعد عملية الاحليل السفلي l سبل العناية بالجرح
لتفادي المضاعفات المحتملة -التي أوضحناها سابقًا-، ينبغي العناية جيدًا بالجرح والقسطرة البولية، وذلك عن طريق اتباع الإرشادات الآتية:
- الحفاظ على نظافة المنطقة الجراحية وفقًا لتعليمات الطبيب.
- تجنب لمس الجرح أو شد الجلد المحيط به.
- تغيير الضمادات بانتظام، إذا كانت موضوعة.
- استخدام المراهم الطبية المضادة للبكتيريا لمنع العدوى.
- التأكد من أن القسطرة موضوعة في مكانها الصحيح وعدم شدها أو تحريكها بقوة.
- مراجعة الطبيب فورًا في حال انسداد القسطرة البولية أو توقف تدفق البول.
أعراض تستدعي الاستشارة الطبية العاجلة
يجب على الأبوين مراقبة الحالة الصحية للطفل جيدًا عقب جراحة الإحليل السفلي، والتواصل مع الطبيب سريعًا في الحالات التالية:
- وجود احمرار شديد أو انتفاخ متزايد في القضيب.
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل فوق 38 درجة مئوية.
- تسرب البول من أماكن غير طبيعية.
- ألم شديد خلال التبول، أو صعوبة في التبول.
- ظهور رائحة كريهة من موضع الجراحة.
وبصفة عامة، يحتاج الطفل إلى متابعة منتظمة مع الطبيب خلال الأشهر الأولى بعد العملية للتأكد من شفاء الجرح بصورة صحيحة وللتأكد من أن التبول طبيعي ولا يوجد أي مشكلات في مجرى البول.
اقرأ أيضًا: تكلفة عملية الاحليل السفلي.
في النهاية، إن رغبت في معرفة مزيد من النصائح بشأن مرحلة ما بعد عملية الاحليل السفلي، أو الاستفسار حول اعراض الاحليل السفلي عند الاطفال، ننصحك بحجز موعد للاستشارة لدى الدكتور محمد البربري -أستاذ جراحة الأطفال وحديثي الولادة والمناظير بمستشفى أبو الريش الجامعي-، وذلك عن طريق التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.
راسلنا باستفسارك
احجز موعدك
بيانات الاستمارة: مثل الصفحة الرئيسية