أبرز علامات نجاح عملية الإحليل السفلي

يُعد الإحليل السفلي من الحالات الطبية الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة، والتي تتطلب التدخل الجراحي قبل بلوغ عمر العامين، لإصلاح موضع فتحة البول وإعادة بنائها في مكانها الطبيعي بطرف القضيب، بما يضمن للطفل القدرة على التبول الطبيعي، وتفادي أي مشكلات مستقبلية مرتبطة بوظائف الجهاز البولي أو المظهر الخارجي.

وبعد إتمام الجراحة، يظل السؤال الأهم الذي يشغل بال الأهل هل نجحت العملية؟، وفي السطور التالية سوف نتناول الحديث عن علامات نجاح عملية الإحليل السفلي، ونسلّط الضوء كذلك على العلامات المقلقة التي قد تظهر بعد الجراحة، بالإضافة إلى توضيح أهم التوجيهات التي تساعد في التعافي السليم.

علامات نجاح عملية الإحليل السفلي

تشمل أبرز علامات نجاح عملية الإحليل السفلي الآتي:

1. تدفّق البول في خط مستقيم من فتحة الإحليل الجديدة.
2. التئام الجرح بدون التهابات أو تندب، أو بعبارة أوضح، عدم حدوث تورّم شديد أو احمرار غير طبيعي حول الجرح.
3. عدم وجود ناسور، وهي فتحة غير طبيعية تؤدي إلى تسرب البول.
4. قدرة الطفل على التبول من دون ألم متكرر أو انقطاع.
5. القدرة على التبول دون الحاجة إلى الضغط على المثانة أو البطن.
6. المظهر المتناسق والطبيعي للقضيب بعد العملية، وهو ما يشمل شكل الفتحة وموضع القلفة وعدم وجود تشوهات ظاهرة.
7. عدم الحاجة إلى عمليات تصحيحية إضافية.
8. تحسن الحالة النفسية للطفل والشعور بالراحة بعد الجراحة.

كيف يبدو شكل العضو بعد نجاح عملية الإحليل السفلي؟

يعود القضيب إلى شكله الطبيعي بعد عملية الإحليل السفلي، ويشمل ذلك:

• وجود فتحة البول عند رأس القضيب.
• غياب الانحناء الشديد أو الاعوجاج.
• تحسّن مظهر الجلد حول مكان الخياطة.

وقد تصل مدة عودة العضو الذكري إلى الشكل الطبيعي لعدة أشهر في تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي، لذا لا داعي للقلق، ولكن إذا شعرتم أن المظهر النهائي غير مريح فلا بد حينها من مراجعة الطبيب.

مدة التعافي المتوقعة بعد عملية الإحليل السفلي

تمر فترة التعافي بعد عملية الإحليل السفلي بعدة مراحل كما يلي:

• المرحلة الأولى: بقاء القسطرة البولية لمدة  5 – 10 أيام لتصريف البول دون الضغط على الخياطة.
• المرحلة الثانية: التئام الجرح الخارجي في غضون 3 أسابيع، وتتسم هذه المرحلة بالحساسية والحذر نظرًا لاحتمال ظهور مضاعفات عملية الاحليل السفلي مثل النزيف أو العدوى.
• المرحلة الثالثة: تحسن التبول واختفاء معظم الآثار الجانبية للعملية بعد مرور شهر تقريبًا.
• المرحلة الأخيرة: التعافي الكامل للأنسجة الداخلية واستقرار النتائج النهائية للعملية في غضون 6 إلى 12 أسبوعًا.   

علامات مقلقة بعد عملية الإحليل السفلي

إلى جانب الحديث عن علامات نجاح عملية الإحليل السفلي، ينبغي أن نتعرف أيضًا إلى العلامات التي تستدعي القلق وإبلاغ الطبيب لمنع المضاعفات والحرص على نجاح الإجراء، وتشمل هذه العلامات ما يلي:

• تسرب البول من أكثر من فتحة.
• استمرار الألم الشديد رغم استخدام الأدوية الموصوفة.
• خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من مكان الجرح.
• تورم متزايد أو احمرار شديد مع مرور الأيام.
• صعوبة في التبول أو الإصابة باحتباس بولي متكرر.

جدير بالذكر أن بعض الأطفال قد يعانون تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي بصورة مؤقتة، ولكن في حال استمراره لفترة طويلة يجب إبلاغ الطبيب وفحص الحالة مجددًا.

أهم النصائح بعد عملية الإحليل السفلي

لضمان نجاح الجراحة وتفادي المضاعفات يجب اتباع هذه التعليمات في الفترة ما بعد عملية الإحليل السفلي:

• الحفاظ على نظافة موضع الجرح عبر الغسل اللطيف بمحلول معقم.
• منع الطفل من العبث بالقسطرة أو الضمادات.
• الالتزام بالمضادات الحيوية أو الأدوية التي يصفها الطبيب.
• تجنب الملابس الضيقة أو الحركات العنيفة خلال الأسابيع الأولى.
• المتابعة الدورية مع الطبيب وعدم إهمال المواعيد المحددة.

هل يمكن أن يتعرض الطفل لمشكلات في المستقبل حتى بعد نجاح العملية؟

نعم، فعلى الرغم من ارتفاع نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي قد يحدث تضيّق ثانوي في مجرى البول أو تظهر مشكلات بسيطة مع نمو الطفل، لذا فإن المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج ضرورية حتى بعد ظهور علامات نجاح عملية الإحليل السفلي.

أسئلة شائعة

فيما يلي نجيب عن بعض الأسئلة الشائعة عن عملية الإحليل السفلي عند الأطفال:

ما هي أسباب فشل عملية الإحليل التحتي؟

تشمل أكثر أسباب فشل عملية الإحليل التحتي شيوعًا التالي:

• العدوى.
• عدم التئام بطريقة صحيحة.
• تضيّق المجرى البولي.
• حدوث ناسور بولي.

متى يلتئم جرح الإحليل السفلي؟

يلتئم الجرح في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكن تتكون ندبة تحتاج إلى عدة أشهر حتى تختفي وتستعيد الأنسجة مرونتها.

هل يحتاج الطفل إلى أكثر من عملية لعلاج الاحليل التحتي؟

 إذا كان الإحليل السفلي شديدًا أو صاحبته عيوب خلقية أخرى، قد يتطلب الأمر تدخلًا ثانيًا.

هل يواجه الطفل مشكلات مستقبلية في الإنجاب؟

لا، فعند نجاح العملية لا يتأثر الأداء الجنسي أو القدرة على الإنجاب في المستقبل.

هل تختلف نسبة نجاح عملية الإحليل السفلي حسب عمر الطفل؟

نعم، كلما أُجريت العملية في عمر أصغر، عادةً قبل العامين، زادت فرص النجاح وتضاءلت المضاعفات طويلة المدى.

في النهاية..

التعرف إلى علامات نجاح عملية الإحليل السفلي يجعل الأهل أكثر ثقة بسلامة طفلهم، ويمنحهم قدرة أكبر على التدخل السريع في حال ظهور مشكلات، إذ بينما قد تثير بعض المضاعفات القلق، فإنّ الفهم المسبق لطبيعة التعافي يساعد في تجاوز هذه المرحلة بثبات وطمأنينة.