تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي

تجرى عملية الإحليل التحتي لتصحيح مكان فتحة البول (الإحليل)، التي تكون في غير موضعها الطبيعي في رأس القضيب لدى بعض الأطفال حديثي الولادة. 

وقبل إجراء هذه العملية ينتاب الآباء القلق بشأن مخاطرها على صحة طفله، لذا في هذا المقال “تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي” نستعرض -من خلال شرح تفصيلي- المراحل التي ستمرون بها خلال تجربتكم مع مشكلة الإحليل التي أصابت طفلكم، بداية من الأعراض وحتى العلاج.

تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي: كيف أعرف أن طفلي يعاني الإحليل السفلي؟

الإحليل التحتي عيب خلقي يولد به الذكور ويتميز بوجود فتحة البول في غير موضعها الطبيعي، ويُصنف شكل الاحليل السفلي بناءًا على مكان فتحة البول إلى ثلاثة أشكال، هم:

• إحليل أمامي يقع بالقرب من رأس القضيب.
• إحليل وسطي على في أي جزء على طول القضيب وحتى نقطة التقائه مع كيس الصفن.
• إحليل خلفي ويقع على كيس الصفن أو منطقة العجان.

قد تختلف أعراض الإحليل السفلي عند الأطفال باختلاف شدة الحالة وموقع الفتحة، وتشمل ما يلي:

• وجود فتحة البول في غير مكانها الطبيعي.
• انحناء القضيب خاصة في أثناء الانتصاب.
• صعوبة في التبول وتوجيه البول في اتجاه غير طبيعي.
• عدم اكتمال نمو القلفة (الجلد المحيط برأس القضيب).

ويتطلب الإحليل السفلي عند الأطفال التدخل الجراحي العاجل لتعديل موضع الفتحة وتحسين الوظائف البولية تجنبًا لأي مشكلات مستقبلية.

تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي: السن المناسب وتفاصيل العملية

خلال تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي، سيوصي الطبيب بإجراء العملية مع بلوغ الطفل سن 6-18 شهرًا، ففي هذا العمر تُحقق العملية نتائج جيدة.

 وتشمل خطوات العملية ما يلي:

• تصحيح مكان فتحة البول عن طريق إطالة مجرى البول باستخدام قطعة صغيرة من القلفة أو أنسجة أخرى، وتوجيهها نحو طرف القضيب.
• اصلاح انحناء القضيب من خلال الجراحة (إن وجد إنحناء).
• وضع قسطرة رفيعة في مجرى البول لتصريف البول والحفاظ على شكل الإحليل الجديد.

وجدير بالإشارة أنه كلما كانت فتحة الإحليل أبعد عن رأس القضيب تزداد صعوبة وتكلفة عملية الإحليل السفلي واحتمالية حدوث مضاعفات من بعدها.

تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي: مدى نجاح العملية 

رغم ارتفاع نسبة نجاح عملية الإحليل التحتي وتجاوزها 95%، قد يحدث بعدها مضاعفات مثل:

• تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي، وقد يحدث بسبب عدم التئام الأنسجة بصورة صحيحة.
• الناسور البولي وهو قناة صغيرة تتشكل بين موضع فتحة البول القديمة والجديدة.
• تضيق مجرى البول بسبب تكوّن ندبات.

وقد تتطلب مضاعفات عملية الاحليل السفلي السابقة تدخلات جراحية أخرى لإصلاح المشكلة، ولتجنب هذه المضاعفات من البداية يجب الاعتماد على طبيب مختص ذي خبرة كبيرة في جراحات الأطفال خاصة عملية الإحليل السفلي.

تجاربكم مع عملية الإحليل التحتي: فترة التعافي

تتطلب فترة التعافي ما بعد عملية الإحليل السفلي رعاية خاصة تضمن نجاح العملية وتمنع حدوث مضاعفات، وتشمل التعليمات الخاصة بهذه الفترة ما يلي:

• العناية بالقسطرة البولية وبنظافة وجفاف الجرح.
• إعطاء الطفل الأدوية الموصوفة بانتظام لتسريع فترة الشفاء.
• الحرص على راحة الطفل ومنعه من اللعب والحركات العنيفة لمدة 4 أسابيع على الأقل بعد العملية.
• المتابعة مع الطبيب بانتظام لفحص موضع الفتحة الجديد والتأكد من عدم وجود تسرب في البول.

الالتزام بهذه التعليمات يعزز الشفاء التام ويقلل احتمالية حدوث مضاعفات بعد العملية، وتُظهر تجاربكم مع عملية الإحليل السفلي أن العملية آمنة وناجحة بصورة كبير عند إجرائها على يد جراح متمرس.

ويعد الدكتور محمد البربري من خيرة الأطباء المختصين بجراحات الأطفال ولدية خبرة طويلة تجاوزت 30 عامًا، ويشغل حاليًا منصب أستاذ جراحة الأطفال وحديثي الولادة والمناظير بمستشفى أبو الريش الجامعي – القصر العيني جامعة القاهرة.