كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للأطفال؟

تُعد عملية الخصية المعلقة من الإجراءات الجراحية الشائعة التي تُجرى للأطفال الذين لم تهبط لديهم إحدى الخصيتين أو كلتيهما إلى كيس الصفن بالصورة الطبيعية.

ويطرح الأهل تساؤلات كثيرة عن تفاصيل هذه العملية، مثل كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للأطفال؟ وهل هي آمنة؟ وما نسبة نجاحها؟ في هذا المقال سوف نجيب عن هذه الأسئلة بالتفصيل.

كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للأطفال؟

تُعد عملية الخصية المعلقة إجراءً سريعًا نسبيًا، تستغرق عادة مدة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة، ولكن قد تختلف هذه المدة تبعًا لمجموعة من العوامل، منها:

• موقع الخصية: إذا كانت الخصية المعلقة قريبة من كيس الصفن، يكون الإجراء أسرع عما إذا كانت داخل البطن.
• نوع الجراحة: يمكن إجراء العملية إما عبر الجراحة المفتوحة أو المنظار، وتختلف المدة بين الطريقتين ولكن عادةً ما تكون الجراحة بالمنظار أسرع.
• عدد الخصي المعلقة: إذا كانت كلتا الخصيتين معلقتين، فقد يستغرق الإجراء وقتًا أطول.

كيف تُجرى عملية الخصية المعلقة؟

تُجرى عملية الخصية المعلقة للأطفال تحت تأثير التخدير العام بأحد السُبل التالية:

1. الجراحة المفتوحة: تُجرى عن طريق إحداث شق صغير في منطقة الفخذ أو أسفل البطن، يحرر الجراح من خلاله الخصية عن الأنسجة المحيطة ويوجهها إلى كيس الصفن ويثبتها داخله باستخدام غرز دقيقة لمنع ارتدادها، ثم إغلاق الشق الجراحي بغرز تذوب تلقائيًا.
2. الجراحة بالمنظار: تتضمن إدخال أنبوب رفيع مزود في مقدمته بكاميرا دقيقة ومصدر للضوء عبر شقوق صغيرة في البطن، لتحديد مكان الخصية وإنزالها إلى كيس الصفن وتثبيتها، وتُستخدم هذه الطريقة غالبًا إذا كانت الخصية غير محسوسة أو داخل البطن.

التعافي بعد عملية الخصية المعلقة للأطفال

يُنقل الطفل بعد جراحة الخصية المعلقة إلى غرفة الإفاقة لمراقبة حالته حتى يستعيد وعيه بالكامل، ويمكنه مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي في معظم الحالات.

وتستغرق فترة التعافي من العملية نحو أسبوع إلى أسبوعين، ويجب على الأهل اتباع بعض التعليمات خلال هذه الفترة لضمان الشفاء السريع والسليم، تشمل التعليمات ما يلي:

• الراحة في المنزل لمدة 3-5 أيام، مع تجنب الأنشطة العنيفة.
• إعطاء الطفل مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف الألم.
• الحفاظ على الجرح نظيفًا وجافًا لمنع حدوث التهابات.
• الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:

• احمرار أو تورم موضع الجراحة.
• ارتفاع درجة حرارة الطفل.
• وجود نزيف أو إفرازات غير طبيعية من الجرح.
• عدم تحسن الألم بالرغم من استخدام المسكنات.

تجارب عملية الخصية المعلقة 

يستخدم عدد من الأهالي كلمة “تجربتي مع الخصية المعلقة” في البحث على جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، أملًا في الوصول إلى تجارب واقعية لأشخاص آخرين خضع أطفالهم لهذه العملية، للاطمئنان منهم عن تفاصيل العملية وتأثيرها في الطفل وسرعة التعافي بعدها.

وتظهر أغلب هذه التجارب نتائج إيجابية، إذ يشير الأهل أن الجراحة بسيطة والتعافي منها سريع، وجدير بالذكر أنه نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة  تتجاوز نحو 95% إذا أُجريت في الوقت المناسب وعلى يد متخصص في جراحات الأطفال. 

مخاطر عملية الخصية المعلقة للأطفال

بسبب خوف الأهالي على طفلهم عندما يُشخص بالخصية المعلقة يتساءلون هل عملية الخصية المعلقة خطيرة للأطفال؟

والحقيقة أن هذه العملية من الجراحات الآمنة ولها فوائد صحية عديدة منها:

• تحسين الخصوبة في المستقبل.
• الوقاية من الإصابة بسرطان الخصية (أحد أضرار الخصية المعلقة إذا تركت دون علاج).
• تجنب المضاعفات مثل الفتق الأربي أو التواء الخصية.

ولكن كأي إجراء جراحي آخر، قد تحمل العملية بعض المخاطر والمضاعفات، وتتضمن مضاعفات عملية الخصية المعلقة الآتي:

• العدوى في موضع الجراحة.
• تجمع السوائل أو التورم المؤقت.
• النزيف.
• عودة الخصية إلى وضعها السابق وهو أمر نادر.

ويمكن طمأنة الأهل بأن هذه المضاعفات نادرة، ويمكن التعامل معها بسهولة من خلال الالتزام بالتعليمات والمتابعة الدورية بعد العملية.

تعرف علي: أفضل دكتور لعلاج الخصية المعلقة عند الأطفال

هل يحتاج الطفل إلى علاجات أخرى بعد عملية الخصية المعلقة؟

لا يحتاج الطفل إلى علاجات إضافية بعد الجراحة في معظم الحالات، ولكن إذا وُجدت مشكلات أخرى مثل الفتق الأربي أو ضمور الخصية، قد يتطلب الأمر تدخلاً طبيًا إضافيًا.

ويوصي الأطباء بإجراء فحوص دورية خلال الأشهر التالية؛ للتأكد من ثبات الخصية في موضعها الطبيعي ونموها بصورة سليمة، وإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية بعد فترة من الجراحة، لتقييم وضع الخصية خاصة إذا كانت الخصية معلقة داخل البطن أو كانت بحجم أصغر من الطبيعي.

هل تؤثر الخصية المعلقة على الإنجاب في المستقبل؟

تعتمد الإجابة على توقيت التشخيص والعلاج، فعند إجراء العملية في السن المناسبة ونجاحها، فسوف تؤدي الخصية وظيفتها الطبيعية وتصبح فرص الإنجاب قريبة من المعدلات الطبيعية، بينما في حال تأخر العلاج أو كانت الخصية ضامرة، فتتأثر الخصوبة إلى حد ما.

متى يُفضل إجراء عملية الخصية المعلقة للأطفال؟

يُوصي الأطباء بإجراء عملية الخصية المعلقة في عمر 6-12 شهرًا ولا يُنصح بتأخيرها بعد ذلك، للحفاظ على وظائف الخصية الطبيعية، وتجنب تعرضها للضمور وتأثر خصوبة الطفل في المستقبل.

في هذا المقال تحدثنا عن جوانب عديدة تخص عملية الخصية المعلقة، أهمها إجابة سؤال كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للأطفال؟

وخلاصة القول أن عملية الخصية المعلقة للأطفال إجراء بسيط يستغرق ما بين 30 إلى 60 دقيقة، يعتمد الوقت الفعلي على عوامل عديدة مثل موقع الخصية وطريقة الجراحة. 

ويحتاج الطفل إلى فترة تعافٍ قصيرة مع بعض الرعاية المنزلية لضمان نجاح الإجراء، وينصح الأطباء بعدم تأجيل العملية، لتحقيق نتائج أفضل وتقليل احتمالية حدوث مخاطر مستقبلًا.