علاج الكيس الدرقي عند الأطفال

علاج الكيس الخيشومي
علاج الكيس الخيشومي

يُعد الكيس الخيشومي عيبًا خلقيًا يتكون منذ مراحل الجنين الأولى، ويظهر بعد الولادة بصورة كتلة أو جيب في الرقبة أو قرب الأذن.  ومع أن الحالة نادرة ولا...

اعرف اكثر 4

التواصل الأجتماعي:

الكيس الدرقي اللساني عند الأطفال، أو كما يُعرف باسم “الكيس الدرقي” من الحالات النادرة التي تؤثر في الغدة الدرقية وتُكتشف غالبًا خلال السنوات الأولى من العمر، وتظهر هذه الأكياس نتيجة تطور غير مكتمل للقناة الدرقية اللسانية، مما يؤدي إلى تشكّل كيس مملوء بالسائل في منطقة الرقبة. 

يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على علاج الكيس الدرقي عند الأطفال بالجراحة كخيار علاجي فعال.

راسلنا باستفسارك
نحن ملتزمون بتزويدك بأعلى جودة من رعاية طبيبة

أهمية علاج الكيس الدرقي عند الأطفال بالجراحة

يُعد العلاج الجراحي الحل الأمثل في علاج الكيس الدرقي عند الأطفال وخاصًة الحالات التي يسبب فيها الكيس مشاكل صحية أو جمالية. ومن أبرز فوائد هذا العلاج:

  • التخلص من الأعراض المزعجة مثل صعوبة التنفس أو البلع.
  • تجنب المضاعفات المستقبلية؛ لأن الكيس الدرقي غير المعالج قد يؤدي إلى التهابات مزمنة أو تضخم مستمر، ما يجعل التدخل الجراحي خيارًا وقائيًا.
  • تحسين الجانب التجميلي بالتخلص من الانتفاخ أو الورم الظاهر في منطقة الرقبة؛ مما يساهم في تحسين مظهر الطفل.

بالنظر إلى هذه الفوائد الجراحية، تأتي عملية “سترسرنك” كخيار مميز لاستئصال الكيس الدرقي وضمان تحقيق نتائج طويلة الأمد للطفل.

تعرف علي: علاج الكيس الخيشومي

“عملية سترسرنك” عملية استئصال الكيس الدرقي الأمثل

عملية سترسرنك  إجراء جراحي  يهدف إلى علاج الكيس الدرقي اللساني عبر استئصاله بالكامل؛ بما في ذلك الجزء الأوسط من العظم الواقع تحت اللسان، الذي يكون غالبًا مرتبطًا بالكيس.

 ويهدف استئصال جزء من العظم إلى تقليل احتمالات عودة الكيس بعد الجراحة؛  إذ يساهم هذا الإجراء في إزالة جميع الأنسجة المرتبطة بالقناة الدرقية اللسانية، ما يجعل هذه العملية خيارًا علاجيًا فعّالاً يمنح نتائج طويلة الأمد في علاج الكيس المائي في الغدة الدرقية.

علاوةً على ذلك، توفر هذه العملية نتائج جمالية إيجابية من خلال تقليل أي بروز أو انتفاخ في الرقبة، مما يساهم في تحسين ثقة الطفل بنفسه ومظهره العام بصورة دائمة.

إقرأ عن: إصلاح ناسور بين القصبة الهوائية والمريء

خطوات لضمان نجاح العملية وسلامة الطفل

قبل إجراء عملية استئصال الكيس الدرقي، يتوجب على الأهل والطبيب التحضير لهذه العملية بالكامل، وتشمل التحضيرات مجموعة من الفحوصات والتدابير الطبية لضمان جاهزية الطفل للجراحة وتقليل المخاطر المحتملة:

  • الفحوصات الطبية: تتضمن التحاليل العامة وفحوصات الدم للتأكد من صحة الطفل العامة وقدرته على تحمل التخدير والجراحة.
  • الفحوصات التصويرية: يُنصح بإجراء صور أشعة للرقبة كالتصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتحديد موقع وحجم الكيس بدقة.
  • تقييم طبيب التخدير: يجب على طبيب التخدير تقييم حالة الطفل والتأكد من عدم وجود حساسية تجاه مواد التخدير، وضمان أن وضعه الصحي يسمح بالخضوع للعملية.
  • تهيئة الطفل والأهل نفسيًا: على الأطباء توضيح الخطوات والإجراءات المتبعة في العملية للأهل وللطفل (إن كان عمره يسمح بذلك)؛ لتخفيف التوتر والقلق.

بعد الانتهاء من هذه التحضيرات وضمان جاهزية الطفل للعملية، تبدأ خطوات إجراء العملية الجراحية لاستئصال الكيس الدرقي لضمان راحته وسلامته.

خطوات العملية الجراحية لاستئصال الكيس الدرقي

تُجرى عملية استئصال الكيس الدرقي تحت تأثير التخدير العام، بحيث يكون الطفل في حالة من الاسترخاء التام لضمان عدم شعوره بالألم أثناء العملية.

 وتُجرى العملية وفقًا للخطوات التالية:

  • إجراء شق جراحي في الرقبة.
  • تحديد موقع الكيس الدرقي بدقة وفصله عن الأنسجة المحيطة؛ لتجنب أي ضرر محتمل للأعصاب أو الأوعية الدموية المجاورة.
  • غلق الشق الجراحي بعد إزالة الكيس بالكامل باستخدام خيوط جراحية دقيقة قد تذوب بمرور الوقت.
  • نقل الطفل إلى غرفة المراقبة للتأكد من استقرار حالته الصحية وإجراء المتابعات الضرورية، مثل قياس النبض ومعدل التنفس، والتأكد من استعادته وعيه بالكامل.

بعد انتهاء هذه الخطوات ونقل الطفل إلى غرفة المراقبة، تأتي مرحلة الرعاية المنزلية لضمان التعافي الكامل وتقليل حدوث المضاعفات.

إقرأ أيضاً: عملية الاحليل السفلي للاطفال

الرعاية بعد العملية لضمان التعافي

تلعب الرعاية بعد علاج كيس على الغدة الدرقية دورًا مهمًا في ضمان التعافي السريع للطفل والحد من المضاعفات المحتملة، ومن أبرز التعليمات التي يجب اتباعها بعد الجراحة:

  • ينبغي على الطفل أخذ قسط من الراحة لبضعة أيام بعد العملية، وتجنب أي نشاط بدني شاق لتجنب حدوث مضاعفات أو نزيف في مكان الجرح.
  • يجب الحفاظ على نظافة الجرح واتباع توجيهات الطبيب حول كيفية تنظيفه وتغيير الضمادات ويُنصح بتجنب تعرض الجرح للماء مباشرةً إلى حين التئامه تمامًا.
  • يُنصح بتقديم وجبات غنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على تسريع عملية الشفاء وتعزيز المناعة، مثل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين © والزنك.
  • يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور علامات غير طبيعية مثل احمرار أو تورم أو إفرازات في منطقة الجرح، والتي قد تشير إلى وجود التهاب. 
  • يصف الطبيب بعض المسكنات لتخفيف الألم بعد العملية، من الضروري الالتزام بجرعات الدواء الموصوفة وعدم تجاوزها، وتجنب إعطاء الطفل أي أدوية إضافية دون استشارة طبية.

تلعب خبرة الطبيب دورًا حاسمًا في نجاح عملية علاج الكيس الدرقي عند الأطفال، إذ تتطلب العملية دقة كبيرة للحفاظ على الأنسجة الحساسة المحيطة بالكيس، فكلما زادت خبرة الجراح ومهارته، قلت احتمالات حدوث مضاعفات وزادت فرص التعافي السريع. 

استكشف هذا المقال: عملية الخصية المعلقة للاطفال

اختيار طبيب مختص وذو خبرة في علاج الكيس الدرقي عند الأطفال يساهم بنسبة كبيرة في تحقيق أفضل النتائج وضمان سلامة الطفل، فالتعامل الأمثل مع الكيس واستئصاله بالكامل يتطلب دقة وحذرًا للحفاظ على أنسجة الغدة الدرقية ومنع عودة الكيس مجددًا.

وفي الختام،

يمثل العلاج الجراحي للكيس الدرقي عند الأطفال حلاً آمنًا وفعالًا للتخلص من الأعراض والمشكلات التي قد يسببها هذا الكيس، من خلال المتابعة والرعاية بعد الجراحة، يمكن للأهل ضمان تعافي أطفالهم بالكامل لاستعادة حياتهم الطبيعية دون قلق أو مضاعفات.

يمكنك التواصل مع الدكتور محمد البربري  للاطمئنان على صحة طفلك وعلاج الكيس الدرقي عند الأطفال عبر موقعنا الالكتروني.

تعرف علي المزيد من الموضوعات:

راسلنا باستفسارك
نحن ملتزمون بتزويدك بأعلى جودة من رعاية طبيبة

احجز موعدك
احصل على أفضل رعاية طبية لطفلك مع الدكتور محمد البربري
بيانات الاستمارة: مثل الصفحة الرئيسية