تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي

قد يكون تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي مصدر حيرة وقلق للأهل، إذ يتساءلون: هل هذا التسرب علامة على فشل العملية أم مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي؟ ويختلط عليهم الأمر بين كونه جزءًا طبيعيًا من عملية التعافي أو إشارة لمضاعفات محتملة. 

في هذا المقال، سنسلط الضوء على أسباب هذا التسرب ومتى يجب القلق بشأنه، وكيفية التعامل مع حالات الإحليل السفلي عند الأطفال بصورة صحية وسليمة.

ما هو تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي؟

تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي هو خروج البول من مكان الجراحة، وقد يكون مصحوبًا بأعراض مثل تهيج الجلد ورائحة كريهة أو ألم في بعض الحالات، ويختلف التسرب من حيث شدته وقد يستدعي التدخل الطبي إذا كان مستمرًا، ولفهم هذه المشكلة بصورة أفضل، يجب التعرف أولًا على الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها.

أسباب تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تسرب البول بعد عملية الإحليل السفلي للأطفال، ومنها:

• ضعف التئام الجرح.
• تضيق الإحليل بسبب مشكلة في التئام الجرح.
• الناسور البولي، ويمثل إحدى المضاعفات الشائعة ما بعد عملية الإحليل السفلي.
• حدوث أخطاء جراحية مما يؤدي إلى تدفق البول عبر مسار غير طبيعي.
• إهمال عناية الجروح أو عدم اتباع تعليمات الطبيب عقب الجراحة.
• العدوى ما بعد الجراحة .

ولتحديد السبب الدقيق لهذه المشكلة، يجب إجراء تشخيص دقيق وشامل.

كيف يشخص الطبيب تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي؟

التشخيص هو الخطوة الأولى لفهم طبيعة وأسباب تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي، ويعتمد الطبيب على:

• الفحص السريري: لفحص مكان العملية وتحديد وجود أي فتحات أو أعراض تشير إلى تسرب البول.
• التصوير الطبي: مثل تصوير المثانة والإحليل بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع التسرب وأسبابه.
• اختبارات البول: للكشف عن أي عدوى قد تكون مسؤولة عن تسرب البول أو تفاقم الحالة.

بمجرد تحديد المشكلة، يمكن البدء في خطوات العلاج المناسبة بناءً على درجة التسرب وأسبابه.

هل يتطلب تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي تدخل طبي؟

يتطلب التعامل مع تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي خطوات مدروسة لضمان تعافي الطفل بصورة سليمة، ومنها:

المتابعة والمراقبة 

في الحالات البسيطة، قد يوصي الطبيب بالمراقبة فقط دون تدخل فوري، إذ يتحسن بعض الأطفال مع مرور الوقت، خاصة إذا كان التسرب بسيطًا وغير مصحوب بأعراض أخرى.

العلاج التحفظي

قد يصف الطبيب مضادات حيوية في حال وجود عدوى، بالإضافة إلى العناية الدقيقة بالجروح لتجنب تفاقم المشكلة.

الجراحة التصحيحية

إذا كان التسرب ناتجًا عن ناسور أو تضيق الإحليل فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح المشكلة، ويعتمد نجاح الجراحة على الخبرة الطبية ومدى تعقيد الحالة. 

الوقاية خير.. كيف يمكن تفادي تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي؟

تبدأ الوقاية من تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي باتخاذ خطوات مدروسة قبل وخلال وبعد الجراحة لضمان تعافي الطفل وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات، وتشمل الخطوات ما يلي:

• اختيار جراح متخصص لإجراء العملية لتجنب الأخطاء الجراحية.
• اتباع التعليمات الطبية بدقة، بما في ذلك تغيير الضمادات بصورة منتظمة وتجنب الأنشطة التي تزيد من الضغط على الجرح.
• وعي الأهل منذ البداية بـ أعراض الإحليل السفلي عند الأطفال، وذلك للتدخل الطبي العاجل وحل هذه المشكلة قبل تفاقمها.

في الختام، يعد التدخل الطبي العاجل في حالة تسرب البول بعد عملية الإحليل التحتي، خطوة ضرورية لضمان تعافي الطفل بصورة صحية وآمنة، وننوّه بأهمية الوعي الكافي من الأهل والمتابعة الطبية الدقيقة، لتجاوز هذه المشكلة وتحقيق أفضل النتائج لصحة الطفل ومستقبله.

إذا كان لديكم أي استفسارات حول تكلفة عملية الإحليل السفلي، يمكنكم حجز موعد مع الدكتور محمد البربري -أستاذ جراحة الأطفال وحديثي الولادة والمناظير بمستشفى أبو الريش الجامعي بالقصر العيني- عبر وسائل التواصل المتاحة على موقعنا الإلكتروني، للحصول على الاستشارة الطبية الموثوقة.