أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع

التواصل الأجتماعي:

الارتجاع الصامت هو عودة محتويات البطن إلى المريء أو الفم ثم ابتلاعها مرة أخرى دون خروج القيء من الفم، مثلما يحدث في الارتجاع التقليدي الذي يتمثل في القيء المتكرر.

ورغم أن الارتجاع الصامت من اسمه يوحي بأنه حالة غير ملحوظة، قد يكون مصدر إزعاج كبير للطفل والوالدين، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع وكيف يمكن للأهل ملاحظتها والتعامل معها.

راسلنا باستفسارك
نحن ملتزمون بتزويدك بأعلى جودة من رعاية طبيبة

أعراض الارتجاع الصامت عند الأطفال

تكون أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع غير واضحة وهو تحديدًا سبب تسميته بالصامت، ومع ذلك يمكن استنتاج إصابة الطفل بهذه المشكلة من خلال العلامات التالية:

  • البكاء المستمر

قد يكون بكاء الطفل باستمرار بعد الرضاعة من دون سبب واضح أحد أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع.

  • صعوبة الرضاعة

قد يرفض الطفل المصاب بارتجاع المريء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية أحيانًا، وقد يتوقف عن الرضاعة لبضع دقائق ويبدو غير مرتاحًا بسبب شعوره بحرقة المريء.

  • السعال المزمن أو الشرقة

قد يسعل الطفل أو يشرق بصورة متكرر في أثناء النوم أو بعد الرضاعة، نتيجة تسرب الحليب إلى مجرى الهواء في أثناء الارتجاع.

  • النوم المتقطع أو الصعوبات في النوم

قد يعاني بعض الرضع المصابين بالارتجاع الصامت اضطرابات في النوم، بسبب شعورهم بعدم الراحة نتيجة عودة الحليب إلى المريء.

  • مشكلات في التنفس

قد تلاحظ الأم أصوات صفير خفيفة في أثناء تنفس الطفل، ناتجة عن التهاب مجرى الهواء بسبب الحموضة المتكررة.

  • سيلان اللعاب

قد يزداد إفراز اللعاب لتهدئة الحلق بسبب الحموضة عند الطفل المصاب بارتجاع المريء.

  • تقوس أو شد الجسم

قد يشد الطفل ظهره أو يقوس جسمه للخلف في أثناء الرضاعة أو بعدها، كرد فعل لمحاولة تخفيف الألم في المريء.

  • بطء في زيادة الوزن

قد يمنع الارتجاع الصامت الطفل في من الحصول على الكمية الكافية من الحليب، مما يؤدي إلى بطء في زيادة وزن الطفل.

ينبغي عرض الطفل حديثى الولادة على الطبيب المختص عند ملاحظة عليه أي من الأعراض السابقة، لتحديد السبب الكامن وراء المشكلة ووضع الخطة العلاجية المناسبة تبعًا لحالته.

كيفية تشخيص ارتجاع المريء عند الرضع 

يُشخص الطبيب الارتجاع الصامت من خلال تقييم الأعراض التي يعانيها الرضيع، وفحصه بدنيًا لتقييم حالته العامة، وقد يلجأ إلى بعض الفحوصات المتخصصة، لتأكيد التشخيص أو لاستبعاد المشكلات الأخرى التي تسبب أعراضًا مشابهة مثل حساسية الألبان واضطرابات التنفس.

وتشمل الفحوصات التشخيصية لارتجاع المريء عند الرضع ما يلي:

  • قياس حموضة المعدة: يُستخدم جهاز صغير لقياس درجة الحموضة في المريء على مدار 24 ساعة، تساعد هذه الطريقة على تحديد مدى تكرار ارتجاع الحموضة وتأثيرها في المريء.
  • التنظير الداخلي: يتضمن إدخال أنبوب صغير مزود بكاميرا إلى المريء والمعدة لتقييم حالة الأنسجة واستبعاد أي التهابات أو مشكلات أخرى.
  • تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالأشعة السينية: لتتبع حركة الطعام والسوائل في الجهاز الهضمي، ويساعد هذا الفحص على الكشف عن مشكلات مثل انسداد المعدة أو فتق الحجاب الحاجز.

بناءً على نتائج الفحوصات السابقة يضع الطبيب خطة العلاج المناسبة لحالة الطفل، ويوضح للأهل الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل من أجل تخفيف معاناته.

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالارتجاع الصامت

يُعد عدم اكتمال نمو الصمام العضلي بين المعدة والمريء عند الولادة من أبرز أسباب ارتجاع المريء عند الأطفال، الأمر الذي يسهل عودة الحليب والسوائل من المعدة خاصة عند زيادة الضغط على المعدة.

ومع أن أعراض الارتجاع عند الرضع تتحسن مع تقدم العمر ونضج الجهاز الهضمي في معظم الحالات، توجد بعض الإجراءات والنصائح التي يمكن للأهل اتباعها، لتخفيف الأعراض وتحسين راحة الطفل ومن ضمنها ما يلي:

  • تقسيم الرضاعات: تقديم وجبات صغيرة ومتكررة، يساعد على تخفيف الضغط على المعدة، ويقلل احتمالية حدوث الارتجاع.
  • تعديل وضعية الرضاعة: التأكد من أن رأس الطفل أعلى من مستوى معدته خلال الرضاعة، ثم إبقاء الطفل في وضعية قائمة لمدة 20-30 دقيقة بعد كل رضعة.
  • تغيير نوع الحليب: قد يقترح الطبيب استخدام حليب خاص مضاد للارتجاع أو حليب مخصص للأطفال الذين يعانون حساسية بروتين الحليب.
  • النوم بزاوية مائلة: يمكن رفع رأس سرير الطفل قليلاً لجعل الجزء العلوي من جسمه أعلى في أثناء النوم، للتقليل من احتمالية ارتجاع الحليب، ويُفضل استخدام وسائد مصممة خصيصًا للرضع لضمان الأمان.
  • التجشؤ (التكريع): مساعدة الطفل على التجشؤ عدة مرات في أثناء الرضاعة وبعدها، يسهم في التخلص من الهواء الذي قد يزيد الضغط على المعدة.
  • تعديل نظام غذاء الأم: إذا كان الطفل يرضع طبيعيًا، قد يُطلب من الأم تقليل تناول بعض الأطعمة التي قد تسبب تهيجًا للمعدة، مثل الأطعمة الدسمة أو الحارة.

يعتمد علاج الارتجاع الصامت عند الرضع على شدة الأعراض وتأثيرها في صحة الطفل ونموه، قد تكون هذه السبل كافية للعلاج في معظم الحالات، لكن قد يحتاج بعض الأطفال إلى علاجات أكثر تخصيصًا، وسوف نوضحها بالتفصيل في الفقرة التالية.

العلاجات المستخدمة لتخفيف أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع 

يصف الطبيب بعض الأدوية لـ علاج ارتجاع المريء عند الرضع، إذا كانت الأعراض شديدة أو تؤثر في نمو الطفل وصحته ومنها:

  • الأدوية المضادة للحموضة: تقلل إنتاج حمض المعدة وتخفف تهيج المريء.
  • محفزات حركة الجهاز الهضمي: تساعد على تسريع تفريغ المعدة، مما يقلل من فرص حدوث الارتجاع.

ملحوظة: ينبغي استعمال هذه الأدوية تحت إشراف طبيب الأطفال، ولا يُنصح باستخدام أي دواء دون وصفة طبية.

وفي حالات نادرة، قد يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحي يُعرف بـ عملية نيسن لتقوية الصمام بين المعدة والمريء وتخفيف أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع، إذا لم تُجدِ العلاجات السابقة نفعًا وكان الارتجاع يسبب مشكلات صحية خطيرة للطفل مثل: 

  • تأخر النمو.
  • مشكلات في التنفس مثل الالتهابات الرئوية المتكررة والاختناق عند دخول السوائل إلى مجرى الهواء في أثناء الارتجاع، ولمزيد من المعلومات عن ارتجاع المريء وضيق التنفس، اضغطوا على هذا الرابط.
  •  مشكلات في المريء مثل التهابات أو تقرحات المريء الناتجة عن الحموضة الشديدة.

الخلاصة

الوعي بـ أعراض الارتجاع الصامت عند الرضع والالتزام بالنصائح التي ذكرناها سابقًا يخفف شدة الأعراض، ولكن إذا استمرت معاناة الطفل فلابد من استشارة الطبيب مرة أخرى لاتخاذ ما يلزم لضمان راحة الطفل.

لحجز موعد مع الدكتور محمد البربري استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة والمناظير بمستشفى أبو الريش الجامعي بالقصر العيني جامعة القاهرة اتصلوا بنا على أرقام الهاتف الموضحة أمامكم.

راسلنا باستفسارك
نحن ملتزمون بتزويدك بأعلى جودة من رعاية طبيبة
احجز موعدك
احصل على أفضل رعاية طبية لطفلك مع الدكتور محمد البربري
بيانات الاستمارة: مثل الصفحة الرئيسية